د.سعود آل طالب للاستشارات القانونية

تقسيم الميراث

تقسيم الميراث. فريضة من الله بعلمه وحكمته

 تعتبر قسمة الميراث قسمة من الله تعالى لا دخل العباد فيها، فقد تولاها الله سبحانه بكل حكمة وعدالة، واذ يعتبرتدخل العباد في هذه القسمة فإنه قد يحصل فيه الظلم  والتخبط، وعدم إيصال الحقوق لأصحابها على الشاكلة التي تحقق العدل والتوازن بين الورثة.
لا شك أن كتب الفقه والأحكام كثر فيها الحديث عن آيات الميراث،

تقسيم الميراث
فلقد أعطى الإسلام الميراث جانباً من الاهتمام كبير، وقد عمل على تحديد فروض الإرث والورثة بشكل بين وذلك لابطال ما كان يفعله بعض  من العرب قبل الإسلام من توريث الرجال من دون النساء، والكبار دون الصغار.
 فنظام التوريث في الإسلام نظام عادل بعدل  الله الذي تولى تقسيمه، متماشي مع الفطرة ومتوافق  مع متطلبات الحياة، يرث فيه الصغير كما يرث الكبير وترث فيه المرأة كما يرث الرجل، فالإسلام ساوى بينهما في أصل التركة وبمجرد أن جئنا للحياة ذكورا وإناثا نكون وارثين، إلا أنه فرق بينهما في المقدار وهذه هي نظرة الإسلام للإنسان عموما، فحين تكون الحقوق والواجبات حقوقا وواجبات إنسانية تتعلق بالإنسان كونه إنساناً تكون واحدة لا تتنوع يشترك فيها الذكر والأنثى على حد سواء دون أي تمييز.
فقد يكون توزيع الميراث استناداًعلى النصوص الشرعية من القرآن الكريم والتي قد يعتبرها الفقهاء نصوص محكمة لا تقبل الجدال والاجتهاد وتحقق لعدالة والإنصاف بين الوارثين.
وفي هذا المقال سنلقي الضوء حول  ما حكمة الإسلام في تشريع الميراث ،فقد تكمن الحكمة من تشريع الميراث في التشريع الإسلامي لاعتبارات اهتم بها المشرع الحكيم سنتطرق لها في هذا المقال مع بيان
الحكمة من مشروعية الميراث
:

  • توثيق الصلات وتقوية روح التعاون بين أفراد الأسرة لبناء مجتمع سليم صالح يقوم على الخلق الكريم.
  • منع الفتنة والقضاء على النزاعات والمشاحنات والتقاتل مع الورثة.
  • أيضا الحكمة في جعل الذكر ضعف الأنثى حيث حاجة الرجل الى المال أشد من حاجة المرأة إليه لأنه يكون عليه مسؤولية تكاليف الحياة.
  •  يتم توزيع الثروة التي جمعها الهالك على أكبر عدد من أفراد أسرته القريبة، لا فرق بين صغير وكبير، غني وفقير، ذكر وأنثى.
    أركان الميراث:
  • الموروث وهو: ذلك الشخص المتوفى أوالذي ترك كل ما له من أملاك.
  • الوارث هو: الشخص الذي يحق له الحصول على الميراث
  • التركة وهي: كل ما يُترك من مال وأملاك من الميت.

 مميزات الإرث في الإسلام

أن يكون الإرث في الإسلام إجبارياً بحيث يمنع للمورّث أن يحرم وارثه من إرثه وإن كان لا يلزمه بديونه.

كما يمنع للوارث أن يرفض ما استحقه من إرث وله أن يتصرف فيه بعد حيازته بالهبة والتنازل لغيره.
أيضاُ أن تعتبر القرابة المباشرة، كشيء أساسي في أن تفضل بعض الورثة على بعض، كأن تفضل الأم على الجدة.أو أن تُفضل الأب على الجد.

فقد يتم تقسيم الميراث على عدد كبير من الورثة، وذلك وفقا لنظام عادل من الله سبحانه وحسب ما تنص عليه النصوص الشرعية، فلا فرق بين ذكر وأنثى وكبير صغير أو غني وفقير.

طريقة تقسيم الورث:
إن طريقة تقسيم الورث تكون على الشكل التالي:

  •  طريقة الإرث بالفروض: ففيها يمكن تقدير الفرض بالسهم. فقد يكون من خلالها أن تحدد الورثة وذلك بمقتضى النصوص الشرعية للوارث. والفروض هي ستة في القرآن الكريم: النصف والربع. والثلثان والثمن والثلث، والسدس
  • وطريقة الإرث بالتعصيب: حيث تكون العصبة في الميراث للشخص الذي لا يوجد له سهم. فله الحق في الميراث.
  • وأيضا الميراث بذور الأرحام: فلكل شخص له صلة رحم أو قرابة للموروث ولايكون  ذو سهم أو عصبة أي الإرث لكل قريب غير وارث.

وقد بيّن الله تعالى في كتابه العزيز حصة كل واحد من الورثة من الميراث. حيث يبدأ بهم التقسيم في حال كانوا موجودين. بعدهم للعصبة. وقد كان عددهم عشرة: الزوجان. الأبوان. الجد والجدة. البنت وبنت الابن. الأخت. وابن الأم، ويكون مقدارا الارث الخاص بهم ستة: الثلث، النصف، الربع، والثمن. والثلثان. والسدس.  على أثر ذلك فقد يلاحظ البعض أن هناك صعوبة في هذه الأمور لكن محامي متخصص قادر على تفسير هذه الأمور بين جميع أفراد العائلة وكل ما يخص الميراث والورثة.


وفي ختام مقالنا شركة المحامي الدكتور سعود آل طالب وجميع من يعملون به جاهزون على مدار الساعة للرد على كافة استشاراتكم القانونية الدقيقة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *