د.سعود آل طالب للاستشارات القانونية

طرق التسوية الودية للديون المتعثرة

طرق التسوية الودية للديون المتعثرة أصبح البحث عن وسائل بديلة لتسوية الديون المتعثرة بعيدا عن القضاء من المهام الرئيسية لتحسين حركة التجارة، كما أن اللجوء للتحكيم والذي كان بمثابة وسيلة موازية للقضاء ورغم مميزاته نظرياً إلا انه أصبح يواجه صعوبات عملية دعت إلى توفير تقنيات بديلة.
حيث باتت مشاكل الديون المتعثرة معضلة تؤرق أصحاب المشروعات من التجار والمستثمرين، فقد يكون التاجر حسن النية وملتزم بوفاء ديونه في أوقاتها ولكن لظروف خارجة عن إرادته يتوقف عن السداد لفترة، الأمر الذي يجعل مستقبل المشروع التجاري في خطر شهر الإفلاس، وقد لا يكون شهر إفلاس التاجر مفيد لدائنيه، بل قد يلحق الضرر بالدائنين وكذلك بالمدين التاجر أيضاً بل وقد يلحق الضرر أيضا بالدولة التي ستخسر مشروعا هاماً مفيد لها اقتصادياً.
بداية ستحدث عن ماهية تسوية الديون: ” فهي ترتيبات تعاقدية خاصة غير قضائية بين المدين ودائنيه كلهم أو بعضهم .
يتبين من التعريف أنها تسوية مبنية على التراضي بين المدين ودائنيه، كما يكون لهم مطلق الحرية في اختيار نوع وشكل وشروط التسوية مما يضمن المرونة والسرعة في حل النزاع والوصول إلى طريقة يضمن بها كل من الأطراف حقه وتساعد في انقاذ المشروعات المتعثرة ورفع العبء عنها.

وفي هذا المقال سنتطرق الى طرق تسوية الديون المتعثرة :

أولاً: دور التفاوض المباشر في الوصول إلى تسوية ودية للديون.

تُعد المفاوضات أفضل الوسائل لتسويه المنازعات المدنية والتجارية والاستثمارية، لما كان الأصل أن العقود يتم إبرامها عن طريق التفاوض والذي يؤدي الى توافق إرادة الأطراف على إحداث أثر قانوني معين، فإنه من باب أولى أن يتم فض المنازعات الناشئة عن هذه الاتفاقات والعقود وإيجاد حلول للخلافات والديون المتعثرة أيضاً بالتفاوض.

كما أن المفاوضات أكثر الطرق عملية للوصول إلى تسوية ودية؛ حيث أنها تضمن مراعاة ظروف كل طرف وتضع شروط وحقوق والتزامات يقبلها جميع الأطراف قبل حسم التسوية، فتضمن بذلك الوصول لحل مشكلاتهم وتسوية منازعاتهم في إطار من الودية الضامن استمرار علاقاتهم على عكس اللجوء للمحاكم التي يصعب معها استدامة لأي علاقات.

ثانياُ: دور الوساطة في الوصول إلى تسوية ودية للديون.

في حالة فشل المفاوضات إما لوجود خلافات شخصية بين الأطراف أو عدم الفهم من قبل أحد الأطراف أو الأخذ في الاعتبار اعتبارات ومصالح الطرف الأخر، هنا نكون بحاجة إلى طرف محايد يعمل على تقريب وجهات النظر واقتراح حلول مبتكرة للنزاع القائم بين الأطراف وهو دور الوسيط.

تُعد الوساطة من أفضل وسائل التسوية الودية للمنازعات حتى أن معظم الدول المتقدمة تعتمد عليها بشكل رئيسي في الوصول للتسوية فتشير الإحصائيات العالمية مثلا إلى أن حوالي 80% من المنازعات في الولايات المتحدة يتم إحالتها إلى الوساطة، وأن ما يقرب من 80% من عمليات الوساطة تنجح في الوصول لتسوية ودية بين الأطراف مما يؤكد فعالية وجدوى الوساطة في الواقع العملي.  

ولعل من مميزات الوساطة أنها لا تحمل طابع الإلزام وذلك يكفل لكافة الأطراف الاحتفاظ بكل الخيارات فلا يوجد هنا طرف خاسر وطرف فائز فبالرغم من احتمالية وجود خلافات شخصية تكفل الوساطة الحفاظ على التعاملات الودية والعلاقات التجارية بين الأطراف. كما تعتبر الوساطة أقل وسائل تسوية المنازعات كلفة، وهذا يرجع إلى أن الوساطة لا تستغرق وقت طويل، ويستطيع وسيط واحد القيام بالمهمة على عكس باقي وسائل تسوية المنازعات الأخرى من القضاء والتحكيم.

في نهاية موضوعنا نوضح لك بعض النقاط الهامة لإسناد عملية تسوية الديون لمكتب محاماة متميز كمكتب المحامي الدكتور سعود بن عبد الله آل طالب، والذي يتميز كأفضل محامي في الرياض يختص بالاستشارات القانونية الدقيقة. بما يلي

  • تحقيق التدفقات النقدية بأعلى جودة وأقل تكلفة.
  • نقل أعباء ومسؤوليات تحصيل الديون إلى فريق عمل مختص. لتركيز على أداء المهام وفق إجراءات محددة لكل عملية تحصيل
  • المعرفة والخبرة بالقواعد والإجراءات التي تساهم في سرعة التحصيل.
  • التمثيل القانوني نيابة عن العميل التي تسهل وتختصر الوقت والجهد.
  • اختيار الإجراء القانوني الأمثل لحالة كل عميل والمواءمة بين العلاقة التجارية ورصيد المديونية.


وفي ختام مقالنا شركة المحامي الدكتور سعود آل طالب وجميع من يعملون به جاهزون على مدار الساعة للرد على كافة استشاراتكم القانونية الدقيقة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *