د.سعود آل طالب للاستشارات القانونية

أهمية كتابة الوصايا

أهمية كتابة الوصايا الوصية هي عبارة عن شيء يمنحه الانسان لشخص آخر غيره عندما يكون غائبا ًأو عند وقاته، وقد تم التنصيص في القرآن الكريم على الوصية. فقد قال تعالى في محكم التنزيل “مِنْ بَعْدِ وَصِيّةٍ تُوصُونَ بِهَا أوْ دَيْن” .

وقد نص المشرّع على أحكام الوصية في القانون السعودي ووضع لها مجموعة من الأحكام والقوانين التي وإن غابت عنها لن تكون صحيحة من الناحية القانونية. ولن يجري بها العمل أو تصدر الأثر المطلوب .

أركان الوصية :-

لابد أن تتضمن الوصية مجموعة من الأركان وعددها أربعة حتى يثبت أنها وصية فعلا ً، وتتمثل هذه الأركان فيما يلي :

1- الموصي وهو الشخص الذي يقوم فعلا ًبإصدار الوصية، وتبعا ًللقانون السعودي فهذا الشخص يجب أن تتوافر به مجموعة من الشروط :

– الأهلية الكاملة، ولا يجوز لفاقد أو ناقص الأهلية أن يصدر الوصية .

– ألا يكون على الشخص الموصي ديْن، وألا يكون هذا الدين يستغرق كل ما يملكه، بل يجب أن يفي بهذه الديون قبل الاقدام على اصدار الوصية. الا في حالة أنه كان ينوي سداد هذا الدين والتخلص منه من خلال ترك وصية له .

– أن يكون الموصي معين معروف وغير مجهول .

2- الموصى له والذي يشترط به أيضا ًمجموعة من الشروط وهي :

– ألا يكون وارثا ًللموصي .

– أن يكون معين وغير مجهول .

– ألا يكون قاتلا ًللموصي بهدف الاستفادة من وصيته .

– أن يكون قابلا ًللحصول على الوصية .

3- الموصى به وهو الأمر الذي تحتوي عليه الوصية، ويجب أن يتوفر به الشروط التالية :

– أن يكون قابلا ًللتمليك .

– أن يكون مباحا ًوليس محرما ً.

– أن تتم هذه الوصية بعد وفاة الموصي وإلا فلن يتعلق الأمر حينها بوصية بل هبة .

4- الموصى إليه وهو الشخص الذي يتم أمره بالتصرف في الوصية بعد حصول الوفاة، ويطلق عليه اسم الوكيل أيضا ً. ويجب أن تتوافر به الشروط الآتية :

– الاسلام .

– الأهلية .

– العدل .

– التكليف .

يمكنكم اللجوء إلى أفضل محامي في الرياض متخصص في كتابة الوصايا وفقا ًللطريقة التي أشار إليها القانون السعودي. حتى تكون صحيحة مستوفية لجميع الشروط لا يشوبها أي نقص أو خطأ .

أهمية كتابة الوصايا :-

إن أهمية كتابة الوصية من المورّث لا يمكن انكارها أو التغاضي عنها، وذلك بهدف ألا تضيع الحقوق لذلك تبقى الكتابة أمرا ًهاما ًوضروريا ًمن طرف المورّث خصوصا ً.

وفي الحالة التي يتم فيها انكار وصية المورّث للموصى له وهذا من طرف الورثة، عندها يتحول الأمر من كونه اجراء نهائي إلى حقوقي. ويتم النظر فيه كقضية منفصلة من أجل التوصل إلى الحقيقة أمام المحاكم المختصة .

أبرز أحكام الوصية :-

لقد قام القانون السعودي بالتنصيص على مجموعة من الأحكام التي تخص الوصية حتى تكون الوصية صحيحة. ومن أبرز ما جاء في أحكام الوصية بالاستناد للقانون السعودي ما يلي :

– بداية ًنجد أن الوصية لا تجوز للورثة ما عدا إن قام الورثة بإجازتها فهم من يملكون حق فعل هذا .

– لا تصح الوصية لشيء غير موجود، لأنها تدخل في نطاق وصية المعدوم .

– أيضا ًلا تصح الوصية في مالا يصح تمليكه كالبهيمة أو الميت .

– لا تصح الوصية التي مضمونها شيء محرم كالخمر أو الكنائس أو بناء الأضرحة بغض النظر عن ما اذا كان الموصي مسلما ًأو غير ذلك .

– ويشترط في الوصية أيضا ًأن يكون مضمونها شيء مباح كالمال والأراضي والعقارات مما لا يدخل في اطار المحرمات في الدين الاسلامي .

المحكمة المختصة في موضوع اثبات الوصية :-

أشار المشرّع السعودي بشكل صريح، وأيضا ًنظام المرافعات الشرعية واللائحة التنفيذية الخاصة به، بالإضافة إلى مرسوم ملكي في المملكة في المادة 33. إلى أن المحكمة المخوّل لها النظر في موضوع اثبات الوصية هي محاكم الأحوال الشخصية لأن هذا الأمر يدخل ضمن اختصاصاتها .

يمكنكم التواصل مع أفضل شركة محاماة في الرياض لمعرفة المزيد عن الوصية وأحكامها وأهمية كتابتها من خلال محامي خبير ومتخصص في كل ما يتعلق بالوصايا .

متى تحوم الشبهات حول كتابة الوصية ؟

كما تحدثنا سابقا ًأن موضوع كتابة الوصية مهم جدا ًوليس من الأمور أ المواضيع الهينة، اذ نجد دائما ًأنه تشوبها الكثير من الصراعات بين الناس. وعلى الرغم من أنها تبدو من أسهل وأبسط الاجراءات إلا أنها أيضا ًمن أكثرها تعقيدا ًوهذا ما يجهله البعض .

وغالبا ًما يرجع سبب المشاكل التي تؤثر على الوصايا مثلا ًتأخر الموصي في كتابتها، أو ايداعها عند جهة غير موثوقة. كما يمكن أن يكون أيضا ًخطأ في صياغة ما أتي في مضمون الوصية، حيث يكون في الكثير من الحالات مبهما ًغير معروف، أو يشوبه تعبير خاطئ كليا ًيقلب المعنى .

وبالعودة إلى القانون السعودي نجد أنه أتى متكاملا ًوأخذ بعين الاعتبار كافة المشاكل التي قد تشوب الوصايا. ولذلك فقد شدد بشكل حرفي وصريح على ضرورة كتابتها، وأن يتم حفظها عند طرف ذو ثقة ومرجعية. كما شدد أيضا ًعلى موضوع الشهود أو ما يسمى بالإشهاد .

وذلك لأن أغلب الحالات التي تنشأ فيها مشاكل قانونية تكون بسبب عدم سلامة من يقوم بكتابتها، أي يشوبه عارض كالكبر في السن أو النسيان أو الخرف. أو لكونه فاقد الأهلية العقلية مما يزيد الشبهات حول صحة الوصية من الأساس .



وفي ختام مقالنا شركة المحامي الدكتور سعود آل طالب وجميع من يعملون به جاهزون على مدار الساعة للرد على كافة استشاراتكم القانونية الدقيقة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *