د.سعود آل طالب للاستشارات القانونية
الامتياز التجاري يعتبر أداة تعزيز النمود الاقتصادي في عالم الأعمال الحديث، يعد الامتياز التجاري ( فرنشايز) واحد من أكثر النماذج الاقتصادية التي أثبتت نجاحها في تعزيز النمو السريع للشركات. يقوم هذا النظام على منح حقوق استخدام علامة تجارية ونموذج عمل من قبل شركة (مانح الامتياز) إلى فرد أو شركة أخرى (صاحب الامتياز)، مما يمكنها من تشغيل نشاط تجاري تحت العلامة التجارية ذاتها مقابل رسوم محددة أو نسبة من الأرباح.
يعد الامتياز التجاري علاقة تعاقدية بين طرفين، حيث يسمح بموجبها مانح الامتياز لصاحب الامتياز باستخدام العلامة التجارية والخبرة الفنية والتقنيات التجارية الخاصة بمانح الامتياز، على أن يتم ذلك ضمن إطار قانوني يحدد الحقوق والواجبات لكلا الطرفين، كما يشمل دعم في مجالات التسويق، التدريب، وإدارة العمليات التجارية، مما يساعد صاحب الامتياز في تشغيل النشاط التجاري بكفاءة وفعالية.
شهدت المملكة العربية السعودية اهتمامًا متزايدًا بنظام الامتياز التجاري، خاصة مع تنامي رغبة العديد من الشركات في التوسع ضمن السوق السعودي. في عام 2019، أصدرت المملكة نظام الامتياز التجاري الذي يهدف إلى تنظيم العلاقة بين الأطراف المتعاقدة وتوفير بيئة عمل عادلة وشفافة، مما ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين.
يعمل هذا النظام على حماية حقوق أصحاب الامتياز وضمان التزام مانحي الامتياز بالشروط المتفق عليها في العقود. كما يشجع الشركات المحلية والدولية على استخدام الامتياز كوسيلة للتوسع، مما يزيد من فرص نمو الأعمال وتوفير فرص العمل في المملكة.
حصول على حق الامتياز التجاري في السعودية، يجب توفر مجموعة من الشروط التي تنظم العلاقة بين الأطراف وتضمن حقوقهم. أبرز هذه الشروط:
اللائحة التنفيذية للامتياز التجاري:
تعمل اللائحة التنفيذية لنظام الامتياز التجاري في السعودية على تعزيز الإفصاح والشفافية بين الأطراف المتعاقدة، وذلك عبر تحديد الالتزامات والحقوق لكل طرف لضمان حماية المصالح المتبادلة. ووفقًا لما ذكرته وزارة التجارة، فإن الهدف الرئيسي من نظام الامتياز التجاري ولائحته التنفيذية هو تعزيز وتشجيع العمل بهذا النظام وتطويره بما يسهم في بناء علاقات تعاقدية مستدامة. كما تهدف اللائحة إلى وضع أسس واضحة للعلاقة بين مانحي وأصحاب الامتياز، مما يضمن معرفة الحقوق والواجبات بشكل صريح، إضافة إلى توضيح المخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن هذه العلاقة التعاقدية، سواء بالنسبة لأصحاب الامتياز أو مانحيه.
يساهم الامتياز التجاري بشكل كبير في تحقيق النجاح لكل من صاحب الامتياز ومانحه. كما يعتبر الامتياز نموذج قوي للنمو التجاري، حيث يساعد على توسيع نطاق العلامات التجارية وتحقيق النجاح في أسواق جديدة بأقل مخاطرة. ومن أبرز النقاط التي توضح أهمية الامتياز التجاري:
يقدم مركز الامتياز التجاري عدد من الخدمات والبرامج لدعم وتمكين التوسع والاستثمار عبر الامتياز التجاري، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في منظومة الامتياز التجاري، والتي تشتمل على ما يلي:
في سياق يقوم المحامي في دور حيوي في ضمان نجاح العلاقة بين مانح وصاحب الامتياز. إذ يعد المحامي الخبير في القوانين التجارية والامتيازات ركنًا أساسيًا في إعداد ومراجعة العقود وضمان التزام الأطراف بالمتطلبات القانونية المنصوص عليها في نظام الامتياز التجاري السعودي. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المحامي المشورة حول كيفية حماية حقوق الملكية الفكرية، إدارة المخاطر المحتملة، وحل النزاعات التي قد تنشأ بين الطرفين، مما يعزز بيئة عمل شفافة وعادلة لكلا الطرفين في سوق الامتياز.
في ظل التطور السريع الذي يشهده الاقتصاد السعودي، يُعتبر الامتياز التجاري وسيلة فعالة لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. سواء كنت مانحًا أو صاحب امتياز، فإن هذا النظام يفتح آفاقًا واسعة للنجاح والنمو، مع تقليل المخاطر والاستفادة من دعم وخبرة الشركات الكبرى.
وفي ختام مقالنا شركة المحامي الدكتور سعود آل طالب وجميع من يعملون به جاهزون على مدار الساعة للرد على كافة استشاراتكم القانونية الدقيقة