د.سعود آل طالب للاستشارات القانونية

شروط اكتساب صفة التاجر سنتحدث اليوم عن شروط اكتساب صفة التاجر. بدايةً التاجر هو ذلك الشخص مهمته القيام بالعمل التجاري وذلك بعد أن يتمتع بالأهلية التي تلزم لذلك. فالتجارة هي وسيلة واسعة لكسب الرزق. وقد نصت عليه الشريعة الاسلامية في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “تسعة أعشار الرزق من التجارة”
فالتجارة لها أهمية كبيرة في توثيق العلاقات بين الدول، وقد تعمل على توفير فرص عمل وأيضا لها الأهمية في زيادة الانتاج والحد من مشكلة الفقر.
يُطلق اسم التجار على كل من:

  • رجال الأعمال الذين مهمتهم القيام بوظيفة معينة.
  • الشركات التي تقوم ببيع المنتجات.

شروط اكتساب صفة التاجر

  • أن يمارس عمله التجاري باحترافية واعتيادية
    فلا يعد السجل التجاري الذي هو هدفه تأكيد الشخص أنه تاجر دليلاً، كونه يمكن اثبات غير ذلك.
    فكل عمل يقوم به التاجر يكون مترتب عليه أخذ صفة التاجر، ومن الأمثلة على ذلك أن مهنة الصيدلة لا تعتبر نشاطاً تجارية لأنه يُقدم خدمات أو أطعمة . وأيضاً بالنسبة للمزارع فإذا كان العمل الخاص به يستند الى بيع المنتجات الزراعية وتصنيعها حديثاً. فسلطة القضاء تكمن مهمتها في تقرير إذا كان يوجد نشاط معين قد يكون مشابهاً للأنشطة التجارية أم لا يكون يشبه الأنشطة التجارية وهذا يعتمد على حالات النشاط التجاري وظروفه. فعندما يقوم التاجر بعملية واحدة للشراء، بقصد بيعها، فإنه هنا لا يقوم باكتساب صفة التاجر. فلا يجوز أن تكرر الأفعال الروتينية عدة مرات. فيحق للقاضي اتخاذ القرار حسب تقديره.
    فالاحترافية في نشاط معين هو أن يقوم الشخص او التاجر بالأعمال التجارية بطريقة مستمرة ومتقنة وهدفها كسب الرزق.
    فليس من الضروري أن تكون الاحترافية عامة، فلا يوجد أي عائق بين التجارة المهنية وأن تمارس أي نشاط آخر.
    على شرط أن يقوم الفرد بممارسة تجارة خاصة مستقلة، بالإضافة الى عمل مدني آخر.
  • الأهلية التجارية
    فلابد من شروط اكتساب صفة التجار أن يستوفي صفة الأهلية من أجل ممارسة الحقوق الشخصية والمالية الخاصة بالتاجر. فتكتمل الأهلية عن بلوغ التاجر سن الرشد القانوني. فاذا كان الشخص قد يقوم بممارسة أعماله التجارية بشكل مهني وطبيعي فهذا يُعد تاجراً، الا إذا كان قد يعاني من الجنون أو الخرف أو الحماقة فهذا يمنعه من ممارسة التجارة.
  • أن يقوم التاجر بممارسة أعماله التجارية بشكلٍ مستقل
    أي أنه لابد من التاجر أن يعمل لحسابه الخاص، فالاستقلال في التجارة يعني أن يقوم التاجر بممارسة أعماره لنفسه ويكون لديه القدرة في صنع القرار، ويكون متحملاً كافة النتائج الممكنة. فالعامل الذي يعمل أعمال تجارية ليست له إنما لصاحب العمل فهو ليس بتاجر، كون صاحب العمل هو يكون متحملا كافة النتائج.
  • قيام التاجر بأعماله التجارية لحسابه الخاص.
    لا يمكن تسمية التاجر بذلك إذا لم يقم بنشاطه التجاري لحسابه الخاص ومن الممكن يقوم التاجر بممارسة الأعمال التجارية. كأنه أول من يحرم ذلك ويكون خلفه شخص متخفي.

فقد يشمل الشرط الرئيسي للعمل هو أن تحصل على صفة تاجر، وممارسة كافة العمليات المعتادة كالبيع والشراء لكي تحقيق الربح وأيضاً حتى تكون محترفاً. فلا فروقات بين العمل غير القانوني والعمل المشروع فمن يقوم بشراء سلعة مهربة بقصد البيع فهذا قد يجعله تاجراً. فاذا لم يكن صاحب الشركة شريكاً في هذه الشركة فهنا تنتفي منه صفة تاجر. لأنه لا يقوم بالعمل لحسابه الخاص انما يعمل لصالح شركة معينة فهناك علاقة بينه وبين مديري العمل.


وفي ختام مقالنا شركة المحامي الدكتور سعود آل طالب وجميع من يعملون به جاهزون على مدار الساعة للرد على كافة استشاراتكم القانونية الدقيقة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *