شروط اكتساب صفة التاجر سنقوم بالحديث اليوم عن شروط اكتساب صفة التاجر. ففي البداية التاجر فهو ذلك الفرد وتكون مهمته القيام بالعمل التجاري وذلك بعد التمتع بالأهلية الكاملة الملزمة لذلك. فالتجارة هي وسيلة شاسعة من أجل كسب الرزق. ونصت عليه الشريعة الاسلامية في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “تسعة أعشار الرزق من التجارة” فالتجارة لها من الأهمية الكبيرة في توثيق وتأكيد العلاقات بين الدول، وقد عملت على توفير فرص عمل وأيضا لها دور في زيادة الانتاج والحد من مشكلة البطالة والفقر. يُسمى اسم التجار على كل من:
رجال الأعمال الذين وظيفتهم القيام بمهمة معينة.
أيضاً على الشركات التي تقوم ببيع المنتجات.
من شروط اكتساب صفة التاجر
ممارسة عمله التجاري باحترافية واعتيادية فلا يعتبر السجل التجاري دليلا بأن يكون الشخص الذي يمتلكه أنه تاجر. كونه يمكن اثبات بغير ذلك. فكل عمل يعمل به التاجر يكون مترتب عليه أخذ صفة التاجر، ومثال على ذلك أن مهنة الصيدلة لا تعتبر نشاطاً تجارية لأنه يُقدم خدمات. وأيضاً بالنسبة للمزارع فإذا كان العمل المتعلق به يستند الى بيع المنتجات الزراعية وتصنيعها حديثاً. فسلطة القضاء تكمن مهمتها في تقرير إذا كان يوجد نشاط معين قد يكون مشابهاً للأنشطة التجارية أو لا يكون يشبه الأنشطة التجارية وهذا يعتمد على حالات النشاط التجاري وظروفه. فعندما يقوم التاجر بعملية واحدة للشراء، بقصد بيعها، فإنه هنا لا يقوم باكتساب صفة التاجر. فمن غير الجائز أن تكرار الأفعال الروتينية عدة مرات. فيحق للقاضي اتخاذ القرار حسب تقديره. فالاحترافية في نشاط معين هو أن يقوم الشخص او التاجر بالأعمال التجارية بطريقة مستمرة ومتقنة وهدفها كسب الرزق. فليس من المهم أن تكون الاحترافية عامة، فلا يمكن وجود أي عائق بين التجارة المهنية وأن تمارس أي نشاط آخر. بحيث أن يقوم الفرد بممارسة تجارة خاصة مستقلة، بالإضافة ايضا الى عمل مدني آخر.
أيضاً الأهلية التجارية فمن شروط اكتساب صفة التجار يجب أن يستوفي صفة الأهلية وذك من اجل ممارسة الحقوق الشخصية والمالية المتعلقة بالتاجر. فتكتمل الأهلية عن اجتياز التاجر سن الرشد القانوني. فاذا كان الشخص عمل على القيام بممارسة أعماله التجارية بشكل مهني وطبيعي فهذا يُعتبر تاجراً، الا إذا كان قد يعاني من الخرف أو الجنون الحماقة فهذا قد يمنعه من ممارسة التجارة.
قيام التاجر بممارسة أعمال التجارية بشكلٍ مستقل أي أنه لابد من التاجر أن يعمل لحسابه الخاص، فالاستقلال في التجارة يعني أن يقوم التاجر بممارسة أعماره لشخصيته ونقسه ويكون لديه القدرة في اتخاذ وصنع القرار، ويكون متحملاً جميع النتائج المتوقعة فالعامل الذي يعمل أعمال تجارية ليست له إنما لصاحب العمل فهو ليس بتاجر، كون صاحب العمل هو يكون متحملا كافة النتائج.
قيام التاجر بأعماله التجارية لحسابه الخاص. لا يسمى التاجر بذلك إذا لم يعمل على القيام بنشاطه التجاري وذلك لحسابه الخاص ومن الممكن يقوم التاجر بممارسة الأعمال التجارية. كأنه أول من يقوم بذلك ويكون خلفه شخص غير ظاهر.
فقد يضمن لشرط الرئيسي للعمل هو الحصول على صفة تاجر، وممارسة جميع العمليات المعتادة كالبيع والشراء من اجل تحقيق الربح وأيضاً حتى تكون احترافياً فلا فرق بين العمل غير القانوني والعمل المشروع فمن يقوم بشراء سلعة مهربة بهدف البيع فهذا قد يجعله تاجراً. فاذا لم يكن صاحب الشركة شريكاً في هذه الشركة فهنا تنتفي منه صفة تاجر. لأنه لا يقوم بالعمل لحسابه الخاص انما يعمل لصالح شركة معينة فهناك تكون علاقة بينه وبين مديري العمل.
وفي ختام مقالنا شركة المحامي الدكتور سعود آل طالب وجميع من يعملون به جاهزون على مدار الساعة للرد على كافة استشاراتكم القانونية الدقيقة