د.سعود آل طالب للاستشارات القانونية
صيغة حلف اليمين المغلظة المقصود باليمين هي اليمين التي قد يقوم بتوجيهها الخصم في الدعوى لخصمه فقد يحتكم بها لضميره وذلك من أجل حل وحسم الخلاف بين كل منهما.
فاليمين لها نوعان ألا وهما: اليمين الحاسمة واليمين المتممة
اليمين الحاسمة هي تلك اليمين التي قد توجه إلى الخصم في الدعوى وتكون من قبل الخصم الآخر يحتكم بها إلى ضميره من أجل حسم النزاع فيما بينهما، فلا بد أن تكون الأحداث التي تنصب عليها اليمين منتجة بحيث فقد تؤثر في حسم الدعوى، وتكون تأدية اليمين أن يقول الحالف “والله” فقد يقوم الحالف بذكر الصيغة التي قد أقرّتها وصرحت بها المحكمة.واليمين المتمّمة هي تلك اليمين التي تقصد تعزيز دليلاً ناقصًا في الدعوى، وقد يوجهها القاضي من ذاته من أجل أن يعمل على استكمال قناعته فيما قد ادّعاه المدعي، وبالتالي فقد تختلف عن اليمين الحاسمة التي يطلبها الخصم في الدعوى.
صيغة حلف اليمين في المحكمة
يُعتبر حلف اليمين من طرق الإثبات لمصدر الحق المدعى به، وقد تًحلف اليمين للشاهد أو أطراف الدعوى لعدد من الأسباب، ومن أهمّ الأسباب هي أن كلام الانسان بطبعه ممكن أن يحتمل الصدق أو الكذب، لذلك فقد يلجاً القضاء إلى تحليف الشخص اليمين لكي تكون رادعةً له إذا كان قد ينوى قول غير الحقيقة، وبالتالي فإن اليمين لديها رهبة للمحلَّف فقد يلجأ إلى قول الصدق، وبالتالي فقد تكون صيغة حلف اليمين هي كالتالي:
أن يقوم بوضع يده على كتاب الله عز وجل ويقوم بالترديد “أشهد أنا ويقوم بالتعريف عن نفسه، أن أقول الحق ولا اتكلم غير الحق وبدون نقصان ولا زيادة .
خطورة اليمين الكاذب
موقف الشريعة الإسلامية من اليمين الكذب
اليمين الكاذب فقد يُسمى أيضاً اليمين الغموس، يمين الغموس وهو اليمين الذي قد يجعل الشخص أن يقوم بالحلف كذب ويقول ما لم يتم ثبوته أو وقوعه مثل: قوله: والله إنه قد حصل كذلك وهو يعلم أنه لم يحصل، أو قوله لقد قال فلا كذا وهو يعرف أنه لم يقل.
فقد يقول علماء الفقه أن يمين الغموس هو ذلك اليمين الكذب الذي قد يتضمن المكر والخديعة فقد سمي يمين غموس بسبب أن صاحبه قد يغمس في النار ويعد من كبائر الذنوب.
إن كان اليمين الكاذب أمام القاضي وأدى إلى ضياع حق فقد يكون الذنب أكبر وأشد عند الله تعالى.
وأما من قوم بحلف الكذب وقد يقوم بالاستهانة باليمين الكاذبة فقد توعد الله لهم وهناك دليل من القرآن على ذلك. فقد قال الله تعالى (إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ).
الحقّ الذي قد حصل عليه الحالف يميناً كاذباً هو يعتبر حقّ مسلوب فقد يعتبرمالاً حراماً، لقوله عليه الصلاة والسلام (إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَىَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِى لَهُ عَلَى نَحْوٍ مِمَّا أَسْمَعُ مِنْهُ فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ).
كفارة حلف اليمين
فقد وضح الله تعالى أن كفارة اليمين قد تكون في إحدى هذه الأُمور الثلاثة وهي كالتالي:
- إطعام عشرة مساكين
- · أو كسوتهم
- · أو تحرير رقبة
فقد يُخير الحالف في واحدةٍ منُهنّ من غير ترجيح واحدةٍ على الأُخرى، وفي حال لم يتمكن من أن يفعل أيّ واحدةٍ منهُنّ فإنه قد ينتقل إلى الكفارة التي قد تليها؛ وهي صيام ثلاثة أيام.
وفي ختام مقالنا مكتب المحامي الدكتور سعود بن عبد الله آل طالب وجميع من يعملون به جاهزون على مدار الساعة للرد على استشاراتكم القانونية فلا تترددوا بالاتصال بنا .